Sabtu, 23 Januari 2010

Muhasabah in 'Arobiyyah

المحاسبة:
طريقة ترقية درجة الإيمان


فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ . فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً
(الإنشقاق: 7-8)

إذا لاحظنا ملاحظة دقيقة عرفنا أن الله يرسل الحكمة و الإعتبار من المصا ئب التى تصيب هذه الدنيا دائما. لا فرقَ فى كلام يترك أثرا فى قلب سامعيْه. و كذالك بما أنزل الله إلى الناس - كلام الله على شكل إشاري- بالطبع يحتمل المقصود و الغرض اللذَين نشعر الصعوبة فى فهمهما أحيانا. و ينبغى الناس أن يشعروا هذا الحال ثم يحلله جميعا. بل, نعترف أن هذه محدودات الناس كمخلوق الله ليفهموها و تكون هذه الحالة تقرير الله سبحانه و تعالى.

يوم الأحد, تاريخ 11 من ينايير 2010 وقعت زلزلة أرضية بتاسك مالايا فى قوة عظيمة تعنى خمسة سولة أربعة سكالا ريتر و إن كانت لا تمكن إخراج ماء البحر (ثونامى). تكون هذه المصيبة و المصائب الأخرى الواقعة مشيرة إلينا أن هذه الدنيا لا تصاحب الناس لأنها قد فسدها الناس بأيديهم الجاهلة و هم لا يريدون أن يحبوا هذا العالم. بنظرة أخرى, لا نبالى إتهام وقوع القيامة 2012 الذي يسبب تساؤلات غير واضحة – على نظر الكاتب – هذه الوقوعات غير العادية تشير أن وقتا معلوما وعده الله نسميْه يومَ القيامة كان قريبا جدا.


أيها الإخوان ...
مازلنا فى أوائل السنة, هجرية كانت أم ميلادية, فينبغى لنا أن نوجهَ هذه الإشاراتلِ, علينا محاسبةُ جميع أخلاقنا اليومية. هل لقد وفرْنا واجباتنا كعباد الله أو كانت أعمالنا بعيدة من القيم الدينية؟ ولذالك, حي بنا نفتش أنفسنا لأجل استقبال الحياة المناسبة بتعاليم دينية. لأننا نعرف أن الموت يمكن وقوعه غدا قبيل قيامنا من النوم. و عسى أجلنا يلحقنا قبل توبتنا مقبولة عند الله أو إزرئيل قد نزع روحنا قبل أن نتوب إلى حضرة الله سبحانه و تعالى. و أشذ ضرارا, إذا طارت نفوسنا و كنا فى معصية الله أو فى التهلكة. نعوذ بالله من ذالك...


حقيقة المحاسبة
ألمحسابة هي كلمة كثر الناس أخطؤوا فى فهمها حقيقة. هم يعتقدون أن المحاسبة هي ذكر الأعمال الخاطئة التى فعلوها بالندامة و بكائه. فى الحقيقة, هذا التعريف ليس فهمَ المحاسبة الصحيح, لكن أُعتبر هذا التعريف شرطا من الشروط التى وجب توفرها للحصول على توبة نصوحا (التوبة الخالصة الصحيحة). رجوعا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حقيقة المحاسبة, نجد أن المحاسبة هي إجبار النفس و إرشادها لتطيع جميع أوامر الله سبحانه و تعالى جل جلاله إبتغاءَ الزاد للحياة فى الأخرة (سول هادي, 2007). مطابقا بهذا التعريف, علينا أن نرشد أنفسنا لتطيعَ أوامرِ الله و سنةِ رسولِ الله. و إذا أديْناها إستطعنا أن نحاسب أنفسنا محاسبة حقيقية.

نفتح معارف من شتى المراجع الأخرى, إن نقرأ تعريف المحاسبة عند مُعجم اللغة الإندونيسية الكبِير, نجدُ أن المحاسبة هي ملاحظة و تفتيش على الأعمال و الطبيعات و الضعائف والخطيا: إحتياط النفس. نستطيع أن نستنبط أن المحاسبة هي كسب لتفتيس جميع أفعالنا تفتيشا شموليا ثم نُلهَمَ أن نصلِحها إلى ما كان خيرا و أحسن. بهذا, نُدومَ فى حالة جيدة لأن أعمالنا مفتشة بمحاسبة نأديْها كل وقت و حال. هذا التعريف السابق مناسب بمعنى محاسبة عند معجم أوقسفرود يعنى إنتاج إحطياطي نحو النفكير و الإحساسات و هلم جرا من التفتيشات.

لا نبالى إختلاف المفاهم السابقة, هنا نستطيع أن نفهم أن المحاسبة فى الحقيقة هي تفتيش نحو أخلاقنا ثم نكسبَ أن نجددها ألى أخلاق كُرمَى. و حفظ أنفسنا من المعاصى ثم إجبارها إلى إطاعة أوامر الله و رسول الله (ألتعاليم الدينية) لأنها ثمن توقيفي, لا نستطيع أن نساوَمَها. هذه كلُها مفعولة لِأجلِ إبتغاء مرضاتِ الله و للحصول على السلامة فى الدنيا و الأخرة. أمين ...


الحكمة وراء المحاسبة
أُحضرُكم جميعا قصة جذابة نستطيعُ أن نقطفَ حكمتَه. القصةُ, عاشَ تابع صالح مسمى عطاء السلامى. ذات يوم, أراد أن يبيع أقمشة صنعها إلى أحد مشتري. بعد أن لاحظها المشترى ملاحاظة تامة, ثم قال له المشترى: "يا عطاء, إن الأقمشة التى صنغتها كانت جيدة, لكن فيها عيب أو علة حتى لا أستطيع شراءها." عند سماع عطاء أن فى أقمشته عيب, تخيل ثم بكى. لأ نه ظن أن
أقمشته كانت حسنة لا علة و لا غيب فيها.

نظر المشتري عطاء باكيا, قال له, "يا عطاء, إنى قلت لك حقيقة أن فى أقمشتك عيب حتى لا أشتريَها. لو كنتَ باكيا بسببها, إسمع لى أن أشتريَها و أد فعُ بثمن تام."

لكن هذه المساومة أجابها عطاء:"يا صاحبي, تظنُ أنى بكيت بسبب أقمشتى المعللة؟ إعلم! إنى لا أبكى به. إنى بكيت لأ نى ظننت أن ألأقمشة التى صنعتها شهورا طويلة خالية من العيوب, لكن عند ك أهل الأقمشة منظور عيبه. و كذالك أبكى إلى الله تعالى, لأ نى ظننت أن العبدات التى فعلتها طوال سنة خالية من العيوب. بل, ممكن عند الله جل شأنه عيب فيها, هذه التى تسببنى باكيا يا أخي. سبحان الله و بحمده, لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...

ألحكمتان موجود تان هنا نستطيع أن نأخذَها من القصة السابقة. أُلأولى, علينا معاودةُ المحاسبةِ نحوَ أعمالنا التى فعلناها. لأن ليس جميع أعمالنا التى إعتقدناها خيرة عند الله خيرة, بل ممكن لا معنى و لا منفعة فيها. دكتور ناصر عاوان فى كتابه الموضوع "روحنية الداعية" شرح حقيقة المحاسبة أنها: "ينتغى للمؤمن أن يحاسب نفسه عند إنتهائه عملا, هل غرض العمل للحصول على مرضات الله أو هذا العمل دخلتْهُ رياء و غيرها من الأخلاق المذ مُومة؟ فى هذه الحالة, نُطلَبُ أن لا نكون متكبرين على الخيرات التى فعلناها, لأن عسى أن تكون هذه ملغاة عند الله. و الثانى, أن لا نعتمد على الأعمال التى أديناها لندخل جنة الله تعالى. علينا أن نعتمد على رحمة الله و مغفرته. و لذالك نحن ممنوعون أن نَيأسَ نحو ذنوب فعلناها. مهما كل ذنب فى هذه الدنيا مجموع, لا يأثر توسعة بحار رحمة الله و مغفرته.


ألإختتام
لقد عرفنا أن المحاسبة مهمة فى حياتنا فينبغى لنا أن نفعلها كل وقت. و بالخصوص, كلما إنتهينا من عمل لتكون أعمالنا اليومية مقبولة و نظيفة من الرياء التى تسبب سقوط ثوب العمل. بمعاودة المحاسبة, نستطسع أن نرقي درجة إيماننا. فضلا, نحن سوف نكون مفلحين فى يوم الحساب (يوم الميزان) فيما بعد لأننا قليلة كانت أم كثيرة لقد حاسبنا أعمالنا فى هذه الدنيا. إنشاء الله ...

كان عمر ابن خطاب يقول: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا". و لذالك علينا دوامُ محاسبةِ أعمالنا من وقت إلى وقت. بهذا, نجِدُ كمالَ العبادة و نستطيعُ أن نحصلَ السعادة فى الدنيا والأخرة. أخيرا, عسى أن نكون من الُمُصلِحين, نحصلُ كتابةَ أعمالنا من يدنا اليمنى و نجد مغفرة من الله تعالى على ذنوب فعلناها. أمين, يا رب العلمين ...
والله أعلم بالصواب ...


شمس الزكريا,
طالب معهد الجامعة الإسلامية الإندونيسية
مرحلة 2009

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Jazakumullahu khairan katsiran...